بالفيديو | محادثة بين رائد فضاء ورجل آلي

عربي و دولي

تحدث لأول مرة في التاريخ بمدار كوكب الأرض

1561 مشاهدات 0


تجاذب رائد فضاء ياباني ورجل آلي أطراف الحديث على متن محطة الفضاء الدولية التي تسبح في مدار حول كوكب الأرض، لأول مرة في التاريخ.

وقال رائد الفضاء كويشي واكاتا الذي وصل إلى متن المحطة المدارية في مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي متوجهاً بالحديث إلى الرجل الآلي الذي يدعى كيروبو «هل أتيت وحيداً إلى هنا؟ إنه أمر مذهل».

فأجاب الروبوت وهو يحاول أن يقف في ظروف انعدام الجاذبية «طبعاً، لأنني رجل آلي».

وكان الروبوت وصل إلى محطة الفضاء الدولية قبل أشهر، بعدما انطلق من الأرض على متن صاروخ فضائي ياباني من طراز «اتش 2 بي»، حمله إلى جانب معدات ومؤن نقلت إلى المحطة التي يتناوب على الإقامة الدائمة فيها ستة رواد فضاء.

ثم سأل الرائد الياباني «كيف كان الأمر حين أقلع بك الصاروخ من الأرض؟».

فأجاب «كان مثيراً».

واستغرقت هذه المحادثة دقائق عدة، والأسئلة التي طرحها الرائد على الرجل الآلي لم تكن مبرمجة مسبقاً.

وأمكن إجراء هذا الحوار بفضل الذكاء الاصطناعي الذي يتمتع به الروبوت كيروبو، وهو رجل آلي ذو قدمين، طوله 34 سنتميرتراً ولا يزيد وزنه عن كيلوغرام واحد، وهو مصمم لاكتساب المعارف من خلال التجارب.

ويتمتع الروبوت بقدرات تمكنه من المشي والتعرف على الوجوه وتسجل الصور، ويتكلم، ويتحرك في ظروف انعدام الجاذبية.

وقال مصممه توموتاكا تاكاشاني العامل لحساب شركة روبو غاراج التي نفذت هذا المشروع بالتعاون مع جامعة طوكيو وشركة دنتسو الإعلانية ومجموعة تويوتا: «برمجته كانت معقدة جداً حتى يصبح قادراً على إجراء محادثة بشكل طبيعي».

وأضاف: «عندما يقيم شخصان علاقة بينهما، تكون عبارة عن تراكم لأشياء قد تكون أحياناً غير ذات أهمية».

ويندرج تصميم هذا الرجل الآلي الفضائي ضمن مشروع كبير يرمي إلى دراسة مدى التأثير الإيجابي الذي ينتج عن وجود مرافق آلي مع الأشخاص الذين يتعرضون لعزلة طويلة، ولا سيما رواد الفضاء الذين يمضون أوقاتاً طويلة محبوسين في مركبات فضائية.

وتابع الرائد الياباني حواره مع رفيقه الآلي فسأله، مع اقتراب عيد الميلاد إن كان ممكناً إن يجري سانتا كلوز رحلة في الفضاء، فأجاب «بكل تأكيد».

ثم سأله الرائد «ماذا ستطلب منه؟». فأجاب «لعبة على شكل صاروخ».

وحتى الآن، جرت الأمور خلال المحداثة بين الرائد الياباني والرجل الآلي على ما يرام، وكانت نتائجها أفضل من تلك المحادثة التي تخيلها مخرج فيلم «أوديسا الفضاء 2001» بين رائد فضاء ورجل آلي سرعان ما تتدهور العلاقة بينهما. فذلك الفيلم الخيالي الذي أخرجه الأميركي ستانلي كوبريك في عام 1968، يصور الهذيان الذي يصاب به رجل آلي مكلف بالإشراف على رحلة إلى كوكب المشتري، دافعاً رائد الفضاء إلى فصله عن التيار الكهربائي حتى يتمكن من إعادة الإمساك بزمام الأمور.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك